الفعاليات

استقبلت المدرسة “الاهليّة-عتيد” في ام الفحم مع نهاية الفصل الاول مندوبات من امهات طلاب الصفوف العاشرة، ضمن اطار الثقافة العامة، حيث تم التخطيط لبرنامج تربوي أعتبر منصة وحلقة حواريّة بين الامهات والابناء حول دور المرأة وأهميتها في حياة اسرتها اولا وفي المجتمع بشكل عام ثانيا.

وقد ذكرت مركزة الثقافة العامة في المدرسة المربيّة وفاء مبروك ان هذه الحلقة جاءت بعد سلسلة من الفعاليات التي قام بها الطلاب حول قصة “الامنيّة الصعبة” للكاتبة كوليت خوري من مجموعتها القصصيّة “امرأة”، حيث تدور حول قدرة المرأة على القيام بوظائف متعددة في حياتها وبدرجة عالية من الإتقان. اذ قام الطلاب بتحليل اعلانات تجاريّة لمناقشة مكانة المرأة والتعامل معها في المجتمعات عامة في القرن الواحد والعشرين، وتعرفوا على مصطلحات عديدة كـ “المجتمع الذكوري”، “السقف الزجاجي” و”مضاعفة الوظائف لدى المرأة”. ولربط المضامين ببعضها البعض قام الطلاب بفعاليات أعمال منزليّة لتحضير أطباق من السلطة وترتيب الملابس وغير ذلك بغرض كشفهم على الفرق بين الذكور والإناث من جهة، وكيف أن المجتمع يذوت مبادئ وسلوكيات ذكوريّة مقابل مبادئ وسلوكيات أنثويّة بغرض تحقيق الإحترام المتبادل بيم الجنسين وتمكين مكانة المرأة من جهة ثانية.

لذا جاءت هذه الحلقة الحواريّة بين الامهات والابناء كنموذج حقيقي وحي من حياتهم لإبراز هذه المبادئ وتذويت قيّم الاحترام المتبادل بين الامهات والابناء. حيث حضر الطلاب شرائح حول دور المرأة والام في مجتمعنا العربي وتطرقوا الى احاديث نبويّة وآيات قرآنيّة تشير الى ذلك. وعرضوا ايضا نماذج لنساء عربيات عظيمات في عصرنا الحالي، وطرحوا مضامين مجمل الفعاليات التي قاموا بها، وتوجوا ذلك باسئلة نقاش تحدثت من خلالها كل ام عن تجربتها الشخصية.

وقد إختتم مدير المدرسة د.سمير محاميد هذه الحلقة بشكر الامهات على التواصل المستمر مع المدرسة مشيدا الى دور الام في تذويت القيّم لدى الابناء ودورها في المجتمع، بينما عبّرت الامهات عن مدى السعادة التي احتلت قلوبهن في هذا اللقاء ورغبتهن باستمرار التواصل مع المدرسة في حلقات حواريّة اخرى، شاكرات المدرسة على جهودها في تقديم ما فيه الخير للابناء.

بدأت رحلة العواشر باستراحة قصيرة في منطقة حيفا، وتخللت مسار للمشي بمنطقة ”ستيلا مارس من ثم اتجهوا الى منتزه”טילן בן גלים ”  . من بعدها توجهت الحافلات الى عكا وبالتحديد الى  البلدة القديمة ، حيث قاموا بمسار مشي في الانفاق القديمة.

من: طيبة- سيرين- ولاء-دارين

عرضت المدرسة “الأهليّة-عتيد” ام الفحم في اوديتوريوم المدرسة فيلم “حرمان” امام طبقة الثواني عشر.

و فيلم “حرمان” هو عمل فحماوي يضم طاقات متعددة وفنانون مخضرمون وجيل جديد برؤيا واخراج الفنان المبدع مصطفى حسين، مساعد اخراج الشاب محمود عادل إغبارية. واداء الفنانون محمد عبد الوهاب، رائد صلاح الدين، وافي فخري، قرمان قرمان، بروين محاميد،  احمد خليل إغبارية،  نور محاجنة، اشرف جبارين، رمبو محمد محاميد، رائد كساب والممثل احمد سليم وغيرهم. وهو من انتاج بلدية ام الفحم-المركز الجماهيري ومدير انتاج الفيلم رائد صلاح الدين.

الفيلم يروى قصة عائلة تعاني من العنف، الاب عنيف ومدمن مخدرات، ترعرع في الاسرة شاب معنف من قبل الاب، مما ادى ان ينحرف نحو الإجرام والى معاناته من اضطرابات سلوكية ونفسية وانفصام نفسي. وهو  يجسد عدة قضايا في المجتمع العربي مثل :العنف الجسدي والكلامي، وحرمان الأطفال من اكتمال العائلة الاسرية وظاهرة المخدرات.

 وبعد عرض الفيلم تم حوار بين الطلاب وبين المخرج والبطل مصطفى محاميد عن الفيلم وتم شكر جميع العاملين في الفيلم.

حرصت المدرسة الأهلية في أم الفحم وبصورة متواصلة على تعزيز قيمة الصحة وسلامة الجسد لدى الطلاب، لذلك قام طلاب شريحة الثاني عشر وبالتنسيق مع مرشدة الوقاية من الكحول والتدخين المربيّة وفاء مبروك ومربي الشريحة على التنظيم لزيارة للمركز العلاجي “ليفينشتاين ــ رعنانا”  وذلك للمشاركة في برنامج “الأمن والأمان من مخاطر حوادث الطرق”، حيث مر الطلاب بورشات تربوية مختلفة تشمل مشاهدة أفلام، حلقات نقاش، حوار مع شخصيات تعرضت لحوادث طرق خطيرة تحدثت عن تجربتها والأضرار التي أصابتها نتيجة هذه الحوادث، إضافة إلى فعالية شيقة جذبت الطلاب وأثارت انتباههم حول أضرار السياقة تحت تأثير الكحول وبذلك عالج البرنامج التحديات والصعوبات التي تواجه الشباب اثناء القيادة، وضرورة الالتزام بقوانين السير كحزام الأمان والتقيد بالسرعة المحددة  والتعامل الصحي مع الأصدقاء أثناء السياقة. وقد تفاعل الطلاب مع محطات البرنامج وتحدثوا عن أهمية مثل هذه الفعاليات لما لها من دور في نشر التوعية والتعامل الصحي مع القيادة والشارع.

اهتمت المدرسة الأهلية إدارة وطلابا بإبراز الجانب الانساني وتعزيز قيمة الشعور بالآخر وتقديم الدعم المعنوي لمساندته ومساعدته في ظروفه الخاصة حيث قام مندوبون منهم بتقديم هدايا قيّمة للأطفال والشبيبة التي تتلقى العلاج في قسم الأطفال ايمانا منهم بأن هذه الخطوة ستعزز لديهم قوة الارادة والعزيمة لتحدي الصعاب ومواجهة واقعهم فينطلقوا نحو مستقبل افضل. راجين المولى عز وجل أن يمن عليهم بالصحة والعافية.

خرجت صفوف الحوادي عشر برحلة مدرسيّة إلى منطقة الجلبوع وعين حارود بمرافقة المربين. حيث استمتع الطلاب بالطبيعة والفعاليات اللامنهجية التي اقيمت هناك كدوري كرة قدم بين طلاب الصفوف غلبت عليها أجواء المنافسية العالية وفعاليات رياضية للطالبات. وقد استمتع الطلاب بوجبة غذاء مشتركة للجميع قدمها مطعم “الغزال” في ام الفحم . وفي نهاية الرحلة أعرب الطلاب عن سعادتهم الشديدة بتلك الرحلة .

ايمانا منها بأهمية معرفة تاريخ شعبنا والوقوف عند الاحداث المختلفة التي بلورتنا كشعب واحد، أحيّت المدرسة “الاهليّة” في ام الفحم ذكرى مجزرة كفر قاسم ال 60، حيث قام طلاب من كفر قاسم والذين يدرسون في المدرسة الاهلية بتمرير سلسلة فقرات عرضوا من خلالها أحداث المجزرة والامور التي سبقتها ، وكيف تم تنفيذ هذه الخطة على سكان قرية كفر قاسم والتي راح ضحيتها 49 شخصًا كانوا عائدين من العمل الي منازلهم بادعاء انهن لم يلتزموا بتنفيذ الامر العسكري.

كما وعبروا عن شعورهم من خلال تقديم انشودة بصوت طالب عن الشهداء والحال الذي اعترى سكان القرية آنذاك من حزن واسى شديد ولوعة ، كما وتحدثوا عن الناجين من المجزرة بقصص مؤثرة وجبّارة.

حرصت المدرسة “الأهليّة” في ام الفحم بجميع كوادرها ودوائرها على الالتزام بالنظم والقوانين ايمانا منها بأن الانضباط بصوره المختلفة هو الجسر الذي يربط بين االاهداف والانجازات، وان العمل بها ووفقها سمة من سمات الشعوب السامية، لذا أولّت للدستور المدرسي يوما حافلا بالفعاليات اللامنهجيّة لأهميته وكونه اساس تشتق منه أساليب التعامل فيستطيع كل فرد ان يؤدي دوره بشفافية ووضوح.

من هنا بادرت المربية وفاء مبروك ضمن اطار “الثقافة العامة” وبمشاركة الاستاذ محمود محاميد ومربي طبقة العواشر، بالتنظيم ليوم كامل حول الموضوع شمل محطات عديدة قام بالتحضير لها وتمريرها معلمو المدرسة – الاستاذ احمد ابراهيم ابو شقرة – المعلمة ليلى كبها – الاستاذ احمد فريد ابو شقرة – المعلمة رحيق بصول – الاستاذ حمزة اغبارية والمعلمة ايمان يحيى، وكذلك مندوبو مجلس الطلاب – الطالب محمد علوان رئيس مجلس الطلاب والطالبتان عدن اغبارية وعدن محاميد، حيث تم من خلال هذه المحطات الربط بين المضامين التعليميّة والدستور بطريقة مختلفة وجديدة أبدع فيها المعلمون والطلاب، وتعرضوا لأهميّة الدستور وضرورة الانضباط والالتزام فيه لتحقيق التعاون بين الجميع لنجاعة العمل وإنجاز الاهداف الفرديّة والجماعيّة.

قام مدير المدرسة دكتور سمير محاميد بدعم فكرة اليوم وتوفير كل الظروف والاحتياجات اللازمة لتحقيقها، كما عمل ايضا على تلخيص الفعاليات متطرقا الى أهميّة الانضباط والالتزام من منظار تربوي ديني وتاريخي يدفع الشعوب للوصول الى مصافي الأمم، وأضاف ان المدرسة “الاهليّة” اعتبرت نموذجا للالتزام واحترام القانون لذا هي تعمل وبشكل مستمر على تذويت قيّم الدستور.

وفي نهاية اليوم كرم مدير المدرسة المعلمين والطلاب القائمين على المحطات، وكذلك كرم طلاب أفضل صف من حيث التزامه بالنظام العام بتقديم جائزة قيّمة وهي كتاب بعنوان “الى ابنائي وبناتي..50 شمعة لإضاءة دروبكم” تحثهم على القراءة وعلى العمل وفق النظم.

بادر قسم التربية الاجتماعية في المدرسة “الأهليّة” بام الفحم من خلال مركزها الاستاذ زياد اغبارية والمعلمين هشام محاجنة، احمد فريد ابو شقرة ومحمود محاميد، وبمشاركة مجلس الطلاب في المدرسة والمربين، بلفتة حيوية وجادة للقول لا للعنف المستشري في وسطنا العربي بشكل عام وفي مدينة ام الفحم بشكل خاص، حيث وقف الطلاب والمعلمين عند الدوّار الاول في مدينة ام الفحم حاملين شعارات لنبذ هذه الآفة. كما ووزعوا الورود على السائقين والمّارة بدلا من السلاح والرصاص المنتشر بطريقة مخيفة ومرعبة في وسطنا.

يأتي هذا النشاط من قبل المدرسة “الأهليّة” ليعكس الدور الذي تراه وتنميه بين طلابها في أخذ المسؤولية اتجاه ما يحصل في مجتمعنا، وبناء جيل جديد مثقف وواع مدرك لأخطار وأبعاد هذه الآفة، ولأيصال رسالة قوية للأهالي بالتخلي عن السلاح ونشر الورود مكانها.

بمناسبة حلول ذكرى رأس السنة الهجريّة أحيّت المدرسة “الأهلية ” في ام الفحم هذه المناسبة العظيمة بسلسلة محاضرات وفعاليات قدمت للطلاب بهدف اطلاعهم على المعاني التي تحملها هذه المناسبة.

فقد استضافت المدرسة الشيخ الدكتور الموقر مشهور فواز محاجنة، استاذ الفقه وأصوله في كلية الدعوة والعلوم الإسلامية في ام الفحم، وعضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداحل الفلسطيني، ليلقي محاضرة امام الطلاب عن المعاني والاهداف التي تحملها الهجرة النبوية والتي تركت آثارا جليلة على المسلمين. كما وتطرق الى ما سبق هذه الهجرة من تخطيط منظم اعتمد على الاعتماد بالله اولا والثقة بان الله لن يخذل المؤمنين ومن ثم الاخذ بالأسباب.

وقد شدد فضيلة الشيخ  ان من معاني الهجرة ما يمكن أن يأخذ بها المسلمون في زماننا هذا، بل إن الأخذ بها ضرورة حياتية، لأن الهجرة لم تكن انتقالاً مادياً من بلد إلى آخر فحسب، ولكنها كانت انتقالاً معنوياً من حال إلى حال، إذ نقلت الدعوة الإسلامية من حالة الضعف إلى القوة ومن حالة القلة إلى الكثرة، ومن حالة التفرقة إلى الوحدة، ومن حالة الجمود إلى الحركة.

كما وخصت شريحة صفوف الحوادي عشر هذه المناسبة بفعاليات تتعلق بها، فقد اقيمت مسابقة دينية شارك بها الطلاب وتنافسوا حول معلوماتهم الدينية. وتم عرض فيلم “الرسالة” لهم في قاعة الاوديتوريوم في المدرسة ليتعرفوا من خلاله على انتشار الدعوة الاسلامية من قبل سيد الخلق محمد صلوات الله عليه وماهية الهجرة بكل معانيها.

المدرسة “الأهليّة” بادارتها وطاقمها تهنأ الجميع بمناسبة حلول” العام الهجري الجديد” اعاده الله على الجميع بالخير والبركات.