رسالة مدير المدرسة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصلاة والسّلام على الحبيب المُصطفى في يوم مولده، وفي كلّ وقتٍ وحين، ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد، بيده الأمر، ُيحيي ويُميت وهو على كلّ شيءٍ قدير.

طالباتي وطلابي بناتي وابنائي الأهالي الكرام والامة الاسلامية جمعاء، المدرسة الأهلية بجميع طواقمها تبارك لكم مناسبة المولد النبوي الشّريف، تلك الذّكرى التي نُحييها بدموع العين التي تهيم حُبًا برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ومشاعر القلب الأنيقة التي تتراقص في تلك المناسبة الطّيبة، التي زارنا بها المُصطفى العدنان، الذي أرسله الله ليُخرج النّاس به من الظّلمات إلى النّور، ومن الجَهل إلى نور العلم، فكان أهلًا لتلك الأمانة، وقد تعرّض في سبيلها للأذى فصبر، وتعرّض للطعن بالحراب والسيوف، بالكلام والتضييق، وكان أهلًا للصبر، وكلّ ذلك ليس لنفسه فيه من شيء، وإنّما في سبيل أن تصل أمانة الدّين إلينا جميعًا، فنكون موحّدين لله، مُعترفين بفضله ومنّته علينا جميعاً، فينجيّنا الله به من عذاب النّار، إخوة الإيمان والعقيدة، إنّ المولد النبوي هو الموعد الذي نُجدّد معه القُرب من رسول الله بالكلمة الحسنة، وعَمل الخير، والبذل والعَطاء في سبيل الله تعالى، وهو الموعد الذي نُبارك به لامّتنا، ونشدّ من وحدتها وعزيمتها على رفع راية الحق، وراية التوحيد
تلك المناسبة التي تفيض بالمشاعر الإيمانيّة، حيث أشرقت مع ولادة الحبيب المُصطفى الأنوار، وانتقلت مع تلك الولادة أقدار الأمّة وحاضرها ومستقبلها إلى مسارات مميّزة وعامرة بالإيمان، فهو الحبيب الذي أرسله الله برسالة الدّين والعلم، ورسالة الخير التي تُكمّل الأخلاق وترتقي بأخلاق الإنسان المُسلم إلى المزيد من الرُقي والحضارة، ، لقد قدّر الله على هذه الأمّة الخير الجزيل، بولادة الحبيب المُصطفى، قمر هذا الكون الذي أشرقت معه شمس الحريّة، ونور العلم، وملامح الأخلاق النبيلة التي ترتقي بالإنسان، وهو الحبيب الذي امتلأت القلوب بحبّه، وأشرقت الأنوار بقربه، فيحرص المُسلم على حُب المُصطفى أكثر مما يحرص على حُب أبيه وأمه، وهو الحبيب الذي قال فيه الصّحابة ” بأبي وأمّي أنتَ يا رسول الله” فقد كان أقرب إليهم من الأب والأم، ومن الابن والمال، وقد كانت طاعته حاضرة، في الاقتداء به كما أمر ربّنا الكريم في كتابه العظيم، ومع مناسبة المولد النبوي الشريف نُجدد العهد بالاقتداء والسير على درب حبيب الخلق ونورها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
كل الشكر والتقدير للمبادرة الطلابية التي عودنا عليها مجلس الطلاب بالمدرسة الأهلية كل سنة بهذه المناسبة العظيمة ،إقامة صلاة الظهر جماعة بساحات المدرسة.
داعين المولى عز وجل أن يرفع الهم والبلاء والابتلاء عن أمتنا وشعبنا، وأن يردنا إلى ديننا رداً جميلاً.

مدير المدرسة الأهلية – أحمد كبها

شاهد أيضاً

طالبة “الاهليّة” رهف اغباريّة تنضم لمنتخب الدولة بالكيمياء

حققت طالبة “الاهليّة” رهف تامر اغبارية من قرية مصمص انجازا اخر لتضيفه الى سلسلة إنجازات …