*رسالة المدرسة الأهليّة بالعشر الأواخر من رمضان*

بناتي وأبنائي طلابي الأعزّاء، قد منّ الله علينا بصيام شهر رمضان، وها نحن في ظلال العشر الأواخر منه، والتي أقسم الله تعالى بها لعظمتها في قوله: (وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، فيها ليلة خير من ألف شهر، أي خير من 83 سنة لمن أدركها وتعبّد بها وتقرّب الى الله.
لمحبتي لكم أوصيكم باغتنام هذه الأيّام القليلة المتبقية التي فيها خيري الدنيا والآخرة، اغتنموها بالأعمال الصالحة ولا تضيّعوا عليكم الربح الكبير والخيرات الكثيرة، فهذه فرصة لا يضيّعها أصحاب العقول الواعية والقلوب الرحيمة، وأنتم أهل لها.

شهر الفوز وشهر المنافسة، نكثر فيه من الطاعات والقربات، وهي كثيرة لا حصر لها، فمِن صيام وصلاة وقيام وقراءة قران وصلة أرحام والتصدق على المحتاج وإكثار الدعاء…
وكذلك العطاء للمجتمع بمبادرات شتّى، واغتنام الدراسة والمطالعة والمراجعة في هذا الشهر، واحتسابها لوجه الله حتى ننجح بدراستنا، فننجح بحياتنا ونعود بذلك بالخير لمجتمعنا، والله لا يضيع عمل عامل منكم، إن كان عمله صغيرًا أو كبيرًا (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ).
سارعوا بالأعمال الصالحة حتى تتحصّلوا على مغفرة من ربكم وجنّات فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
المنافسة تبدأ بهذا الحقل، إن فزت بها فزت بجميع المجالات وفتحت أمامك أبوابا كثيرة؛ وبذلك يحبّك الله، ومن أحبّه الله أحبّه الناس جميعا.

طلابي أبنائي وبناتي أعرف أنكم تحبون التنافس والتميّز والتحدي، فلا يفوتنّكم أفضل وأهمّ ميدان للتنافس، فقد قال تعالى: (وَفِى ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ ٱلْمُتَنَٰفِسُونَ ). فبهذه الأيّام القليلة المتبقّية من شهر رمضان، العظيمة الكبيرة عند الله، شمّروا وبادروا واعملوا وتميّزوا. وفّقكم الله ويسّر أموركم.

*أبوكم المحبّ لكم مدير المدرسة الأهليّة أحمد كبها*

شاهد أيضاً

“الاهليّة” أم الفحم في مبادرة لنشر الخير وتعزيز التسامح

مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك وتعزيزا لقيمة التسامح والعفو بادر مركز التربيّة الاجتماعيّة في المدرسة …