الفعاليات

قام طلاب صفوف الثواني عشر بالتبرع بالدم عن طريق المسؤولين عن بنك الدم.  وذلك لما يحتويه الامر من أهميّة حيث يقوي الشعور الانساني بالآخرين لدى الطلاب والوقوف الى جانب المحتاجين الى مثل هذه التبرعات بالدم، اضافة الى التامين السنوي الذي يغطي الطالب وذويه المقربين اذا ما احتاجوا الى وجبات دم على مدار سنة كاملة. ولقد استقبل الطلاب هذه الفكرة بحماس مشجعين الاخرين لمثل هذ التبرع. وتجب الاشارة هنا الى ان الموظف المسؤول عن تبرع الدم من قبل بنك الدم في الدولة السيد اسامة ابو مخ قد قام باعطاء محاضرة وتوضيح بهذا الشان امام جميع طلاب الصفوف الثانية عشرة.

استمرارا لمشروع التربية للقيّم ضمن اطار الثقافة العامة للصفوف العاشرة، استضافت المدرسة “الاهليّة” في ام الفحم من خلال المربيّة وفاء مبروك  المحاضر وديع ابو واصل الحاصل على اللقب الاول في معهد ادلر في موضوع الوالديّة والقيّم التربويّة، وذلك لاكمال سلسلة من الفعاليات في هذا المضمار من بداية الفصل الثاني، حيث قام بدوره بفعاليات تربويّة متنوعة داخل الصفوف والتي تعكس فكر قيّمي يرتكز على تعامل المثقف مع نفسه ومجتمعه، والحرص على الآخر وتقبله، حيث تفاعل الطلاب معه من خلال المشاركة العمليّة والنقاش الغني الذي عكسوا من خلاله النظام القيّمي القائم في مجتمعنا سواء من خلال اسس التعامل، العادات والتقاليد والدين.

اذ سرد للطلاب قصص تربويّة وواقعيّة بغرض جذب اهتمامهم وربط الفكر القيّمي بالسلوك اليومي، لان قيمة القيّم ومكانتها لدى الافراد والمجتمعات تكمن في تطبيقها وتحويلها الى منهجيّة تفكير وسيرورة عمل وعادات سلوكيّة تعود على الفرد والمجتمع بالفائدة.  خاصة ان ديننا الحنيف أمرنا بمكارم الأخلاق واحترام قيمة الانسان.

استضافت المدرسة “الاهليّة” في ام الفحم، المحاضر الدكتور الياس زيدان في محاضرة عن “التداخل الاجتماعي والتطوع في مجتمعنا العربي” للصفوف العاشرة، وذلك استمرارا للفعاليات التي يقوم بها مركز التداخل الاجتماعي في المدرسة الاستاذ أحمد فريد أبو شقرة.

فقد تطرق الدكتور زيدان في مستهل محاضرته عن أهمية التطوع وحاجته في مجتمعنا وخاصة لدى فئة الشباب وكيف ينعكس الامر بشكل ايجابي عليهم، حيث أنهم يتطوعون في مراكز ومؤسسات داخل قراهم ومدنهم، كما انه ربط بين التطوع وبين التحصيل الدراسي لما يكسبه للطلاب من مهارات وقدرات عديدة يستطيعون من خلالها تحديد سلم اولوياتهم وتنظيم زمنهم، كما أكد دور العائلة في هذا المجال من خلال تشجيع ابنائهم على تقديم يد العون لمجتمعهم باختلاف شرائحه ومؤسساته.