شاركت المدرسة “الأهلية – عتيد” بأم الفحم في أسبوع ” الضيافة ” – ” אורחים ומארים ” تحت رعاية وزارة التربية والتعليم وذلك يوم الأربعاء الموافق 22.2.2017 في موضوعي الثقافة العامة والتداخل الاجتماعي.
حيث تشرفت أسرة المدرسة الأهلية بحضور عدد من الضيوف منهم – عيناف شفارتس- مديرة الشبيبة في لواء حيفا, السيّدة تاليا نأمان – مديرة قسم مضامين وبرامج الشبيبة – وزارة التربية والتعليم – القدس, المفتش فطين بيراني, السيد مدحت زحالقة مركز تفتيش الوسط العربي في لواء حيفا ومفتش المدرسة، السيّد بهاء سعدة – مفتش المدرسة في التربية اللامنهجية، إضافة إلى عدد من المرشدين العرب واليهود في نفس المجال، وأصحاب وظائف مختلفة من مدارس في المنطقة، حيث رحبت المدرسة بجميع أفرادها بالضيوف الكرام متمنية لهم يوما دراسيا ممتعا وثريا بمضامينه, وقد افتتح اللقاء مدير المدرسة الدكتور سمير محاميد متطرقا إلى أهمية مثل هذه اللقاءات لما لها من دور فعّال في تبادل الخبرات والمضامين من أجل تطوير وتحسين الفكر أولا والديناميكية المدرسية ثانيا، مشيدا بالجهود التي تبذلها المدرسة الأهلية في هذا المجال، ولعّل ما تقوم به المدرسة بإدارتها وطواقمها المختلفة من طلاب ومعلمين وأصحاب وظائف وأولياء أمور في إعادة صياغة الرؤية المدرسية يعتبر من أهم الخطوات التي تعكس ثقافة التّعلم التي تسعى المدرسة إلى تعزيزها في كافة الأطر، ومن ثم قام طاقم اللقاء – المربية وفاء مبروك مركزة الثقافة العامة، والمربي أحمد فريد أبو شقرة مركز التّداخل الاجتماعي، والمربية صفاء محاجنة مركزة الحوسبة في المدرسة كل وفق تخصصه بعرض نموذج – موديل مشترك يعتمد على نقاط التقاطع والمبادئ المشتركة بين موضوعي الثقافة العامة والتّداخل الاجتماعي بغرض تحسين نجاعة عمل الطواقم داخل الإطار المدرسي وكذلك لإيجاد حلول لبعض تحديات التداخل الاجتماعي كعدم توفر أماكن تطوع كافية، وزيادة ساعات التطوع إلى 180 ساعة خاصة أنّ هنالك عدد لا بأس به من الطلاب من خارج مدينة أم الفحم، حيث اعتبر تجديدا لأنه يعتمد على عقلنة موضوع تذويت القيم ضمن مشروع مدرسي و سيرورة عمل تشمل مسار تعليمي متكامل في الإطار النظري ضمن موضوع الثقافة العامة، بحيث يتم تجهيز وتحضير الطلاب إلى التطوع في المجتمع الخارجي بشكل حقيقي وناجع يساهم في صقل شخصية الخريج المرغوب فيها والتي تسعى المدرسة جاهدة إلى تحقيقها، إضافة إلى إحداث تغيير أخلاقي في المستويين الشخصي والمجتمعي.
كما أنّ مشاركة كل من طلاب المدرسة – نور بويرات، محمد خالد، عدن يوسف، دانية إغبارية، مي محاجنة أثرت اللقاء حيث قام كل منهم بطرح أهمية الدمج القائم وتأثيره على تجاربهم وحياتهم الخاصة والمدرسية, وتحسين الأداء المدرسي والتفاعل مع المجتمع الخارجي، وكذلك الربط بين التّداخل الاجتماعي وفكر العولمة والتّطور التكنولوجي الذي أصبح جزء لا يتجزأ من هوية الأفراد في القرن الواحد والعشرين من خلال مشروع” إنارة شمعة ” حيث تم عرض فيلم يعزز فكر احترام الآخر المختلف وتقبلة إضافة إلى ضرورة احترام الإنسان لذاته وقناعته بنفسه هي التي تميّزه عن غيره، ولا ننسى الطالبة راما جبارين والتي حصلت بدورها على جائزة تقدير من وزير التربية والتعليم إثر قيامها بالتطوع 600 ساعة في عام واحد رغم أنّ المطلوب هو ستين ساعة تطوع فقط، حيث قام مدير المدرسة الدكتور سمير محاميد وبمشاركة كل من الضيوف- مفتش المدرسة السيّد مدحت زحالقة, والمفتش بهاء سعدة والسيدة عيناف شفارتس بتكريم الطالبة على جهودها العظيمة راجين لها مزيد من التطوع والنجاح. كما وأنهى مدير المدرسة اللقاء بالإجابة عن أسئلة الضيوف واستفساراتهم والتعبير عن غبطته لمشاركتهم في هذا اللقاء, وشكر أيضا أفراد طاقم الضيافة على مهنيتهم وأسلوب الطرح لفكر اللقاء والانسجام في العمل المشترك فيما بينهم, مبديا رغبته في استمرار العمل المشترك والمستمر لدى جميع الطواقم.