من: مي رشا ابو زايد- لمى- سلام –ليان- رشا تلس
من منا لا يعرف ابنة “الأهليّة” نور بويرات.. الطالبة التي لا تترك مناسبة في المدرسة الا وتعتلي المسرح ليصدح صوتها شعرا.. تقف بثقة وكبرياء امام الجميع لتقول انه ما زال هناك جيل يقرأ الشعر ويمارس الخطابة في زمن اندثرت به لغتنا العربية..
بدأت نور حديثها بجمله “المسرح والخطابة هما صديقي الأوفيين”.
حدثتنا نور بأنها لا تحب الجدال في خطاباتها، حين تقف على المسرح تتحدث عن افكارها، مبادئها ومشاعرها دون الاضطرار للدخول في الجدل التي لا طائل منه.
هي تؤمن بأن البشر كالكتاب.. صحيح ان الكتب تختلف عن بعضها البعض وكل كتاب له ميزته وله موضوعه الخاص، لكن كل الكتب مكونه من نفس الاساس, نفس الحروف وحبر وورق، والامر نفسه ينطبق على البشر صحيح اننا نختلف في الافكار، في المشاعر والمبادئ ولكن الاساس واحد نسعى الى الكمال من ناحيه دينيه. وهذه هي المواضيع التي تعالجها نور في قصائدها وخطابتها التي تلقيها، ولهذا السبب قصائدها وخطاباتها تنال اعجاب الجميع.
وقالت نور خلال حديثها:
أتفهم الموقف والرأي الذي ينادي والذي يدعي بأن الخطابة هي فن مجرد لا يمكن تحقيقه كنتائج فعليه على ارض الواقع بل هو كلام، ولكن كان له اسهام في خدمة الحيز الجماهيري.
بدأت مسيره نور الخطابيّة في بداية المرحلة الاعدادية وكانت بدعم من المعلمين الذين رافقوها في مسيرتها التعليمية والذي ايضا رأوا فيها المواصفات التي تناسب الخطيب.
واضافت نور ايضا في كلامها: “لم اكن اعتقد ان الخطابة ستستهويني يوما ما!
ولكن حين خضت التجربة الاولى للإلقاء والخطابة والتي كانت عبارة لي عن تجربة عظيمة، علمت ان الله فضلني في موهبه الخطابة والحمد لله توفقت مواصفاتي فيها”.
شجعتها عائلتها وعملت على صقل وتطوير هذه الموهبة والاداء.. وعلى سؤال من قدوتها اجابت بأنها كانت تحب الكثير من الشعراء المحليين والشعراء العالميين.