بحضور جماهيري كبير ضم شخصيات سياسية، اعلامية، اجتماعية وتربوية، افتتحت المدرسة “الاهلية” عتيد ام الفحم “مركز اعلام حكيم” على اسم الاعلامي والقيادي الكبير عبد الحكيم مفيد رحمه الله المخصص لطلاب فرع الاعلام في المدرسة. وذلك تخليدا لاسمه وتقديرا لدوره في تاسيس فرع الاعلام وطروحاته المهنية بهذا الشأن.
كان مدير المدرسة د.سمير محاميد في استقبال الحضور مع طاقم المدرسة وبمشاركة اسرة المرحوم وعلى رأسهم والده السيد مفيد اغبارية-ابو ابراهيم واخوته وزوجته واسرته الكريمة.
حيث تجمع الحضور في قاعة المدرسة لترحب بهم عريف الحفل الطالبة المتألقة شما الزبارقة مستعرضة امامهم محطات من حياة هذه الشخصية التي تركت اثرا طيبا في جميع المضامير التي خاضها، ومن ثم قراءة ايات من الذكر الحكيم القاها على مسامع الحضور الطالب امير محاجنة.
مدير المدرسة د. سمير محاميد رحب بكلمته بالحضور وشدد على ان المركز الذي اقيم على اسم الاعلامي الكبير عبد الحكيم مفيد رحمه الله ، يهدف الى تخليد اسم هذا الاعلامي الذي استطاع ان يؤسس نشاط اعلامي هادف وملتزم يهدف الى تسليط الضوء على قضايا شعبنا وخدمتها. وتحدث عن مبادرة المدرسة في فتح فرع الاعلام منذ العام 2009 والتشجيع الذي حظاه الفرع انذاك من قبل الفقيد.
بينما تكلم د.سعيد محاجنة ممثلا عن جمعية “التوعية” عن الفقيد ودوره الوطني منذ تعرفه عليه في المرحلة الجامعية وشغفه في العمل الاعلامي والسياسي. معتبرا بان حياته القصيرة تميزت بالعطاء والتضحية من اجل شعبنا وقضاياه. مشددا على دوره في توحيد الصف السياسي في البلاد.
من بعده اعتلى المنصة الشيخ ابراهيم مفيد اخ الفقيد ليتحدث عن محطات من حياة عبد الحكيم الابن والاخ والزوج والاب، معتبرا بانه ابدع في كل المضامير التي خاضها وانه اعلاميا بالفطرة جامعا لكل القوى والأحزاب والتيارات، كان صاحب فكرة وموقف تحليلي ثاقب في كثير من الأمور السياسية والتي سبق فيها الجميع برؤيته.
القيادي د.سليمان اغبارية تطرق في كلمته الى مواقف جمعته مع الفقيد، من خلال زيارتهم سوية لسراييفو اثناء الحرب عام ١٩٩٦، ومساهمته في اغاثة ودعم المستضعفين هناك رغم الظروف القاسية. وذكر ايضا مساهماته العدة في اعانة اهلنا في قطاع غزة ورباطه في المسجد الاقصى.
رئيس لجنة المتابعة والنائب السابق محمد بركة استهل في مقدمة كلمته الثناء على انجازات المدرسة “الاهلية” ودورها الوطني في اعداد اجيال طلابية تعني بامور التعليم والقيم والوطنية. ثم تحدث عن علاقته مع الفقيد معتبرا اياه الشخصية الفذة التي استطاعت ان تعمل على وحدة جميع التيارات السياسية وتخطي الخلافات من اجل النهوض بشعبنا. كما واثنى على عمله في لجنة المتابعه واهتمامه ومتابعته لقضايا مهمة مثل قضايا الاسرى والمعتقلين. وعن دوره الاعلامي قال بأن الفقيد لم ينقل الحدث فقط بل كان صانعا للحدث.
وكانت كلمة ايضا للنائب يوسف جبارين تحدث من خلالها عن ميزات الفقيد التي جمعت بين المثابرة والعمل الدؤوب من اجل الحركة الوطنية في البلاد.
وكانت ايضا كلمة مقتضبة عن بلدية ام الفحم القاها السيد بلال محاجنة ممثلا عن رئيس البلدية، استعرض من خلالها مسيرة هذا المناضل الذي عمل جاهدا من اجل مجتمعه ودينه.
وكانت لفتة جميلة من طلاب فرع الاعلام من خلال عرضهم لفيلم وثائقي قصير عن الاعلامي عبد الحكيم مفيد تقديرا له ولعمله في مجال الاعلام والاتصال، وتم عرض فيديو كليب من اخراج عبد الاله معلواني عن حياة المرحوم.
وختاما تم تكريم عدد من الشخصيات التي رعت مركز الاتصال والإعلام “اعلام حكيم” وتبرعت من أجل إتمامه، وهم السادة: مصطفى أحمد شريم، عادل مصطفى محاجنة، عبد اللطيف حماد، فادي مصطفى، يوسف أحمد سعد محاجنة، تيسير اغبارية وأولاده (تيسير للدهانات)، عبد الإله معلواني، فاروق يحيى محاميد، محمد طميش، واحمد محمد عيد جبارين، محمد صالح أبو نفسية..
وقام الحضور بعد نهاية الحفل، بزيارة مركز “إعلام حكيم” والاطلاع على جاهزيته لتدعيم عمل طلاب فرع الإعلام في المدرسة وتزوده بكافة المتطلبات المهنية ووسائل الإيضاح اللازمة، وقد أكد الدكتور سمير صبحي أن عملية انجاز هذا المركز تجاوزت الـ 200 ألف شيقل، تبرع بها رجال أعمال كما قام عدد من المهنيين بالتبرع في انجاز العديد من الأعمال داخل المركز، إلى جانب دور جمعية “التوعية” في تجنيد الأموال ودعم المركز في الكثير من المتطلبات.