بادرت المربيّة وفاء مبروك وبالتنسيق مع ادارة المدرسة بأمسية ثقافية ضمن اطار الثقافة العامة لصفوف العاشرة، بغرض تعزيز تداخل الأهل في الحراك المدرسي، كونهم طرفا مركزيا في الحياة اليوميّة المدرسيّة من جهة، ولبنة أساسيّة في حياة الأبناء من جهة ثانية، حيث كانت الأمسيّة يوم الخميس الموافق 26.5.16 بعنوان “قارئ اليوم هو قائد ومبدع الغد”، ايمانا من المدرسة بأهميّة القراءة في تطوير المجتمعات وتقدمها، فهي تصنع وجودا وحياة، وقد أشار الدكتور سمير محاميد- مدير المدرسة بأنّ المعرفة قوة وأنّ أوهن الأمّم… أمّة لا تقرأ، لذا على المدرسة أن تذّوّت حب القراءة، وتعزّزه لدى هذا الجيل، خاصة أنّها تعد متعة التّجول في عقول الآخرين، فتساهم في توسيع الآفاق وفي وجود منصات حواريّة لاستخلاص العبر من خلال تسليط الضوء على زوايا مختلفة ومتنوعة، وأضاف أنّ ديننا الحنيف حثّنا على القراءة والاجتهاد في العلم والمعرفة لنكون في مصافي الأمم وفي الصّفوف الاولى.
شملت الأمسيّة برنامجا غنيا أثرى جمهور الحضور لما فيه من لمسات ابداعيّة من انتاج الطلاب، حيث عبّر أولياء أمورهم عن سعادة غامرة بما شاهدوه في معرض “كتاب من نوع آخر”، قام الطلاب فيه بتجسيد أفكار ودلالات كتب وروايات متنوعة قرأوها في برنامج الثقافة العامة، وتمّ ترجمتها لمجسّمات ابداعيّة فنية وتصاميم راقية، أعمل فيها الطلاب فكرا ابداعيا وخيال، بحيث يعتادون على التعبير عن آراءهم بطرق مبتكرة جديدة لم يسبق لها مثيل، فتصبح افكارهم جديرة بالاهتمام والاحترام.
ولعل ايمان الطلاب بفكرة المعرض والأمسيّة بشكل عام جعلهم يتفانون في عملهم واجتهادهم لإنجاح الامسيّة، حيث تكاتفوا وتآزروا في تحمل مسؤوليّة استقبال الأهل وتوجيههم خلال الأمسيّة، مما عزّز أواصر الترابط بين الحضور أضفى أجواء ايجابيّة أسرت الأبناء والأهل على حد سواء، وقد اهتم أولياء الأمور بكتابة انطباعاتهم عن انتاج أبناءهم فكان ما يلي:
والدة الطالب خالد فؤاد محاميد: “أحييكم على ابراز الطاقات والقدرات الهائلة لدى أبناءنا.. فقد وجدنا في هذا المعرض ما افتقدناه من قدرات أبناءنا على الابداع والتميّز.. كل الاحترام ويعطيكم الف عافية”.
المربيّة سعاد خالد والدة الطالبة عدن يوسف اغبارية: ” للإبداع حدود، ولكن ابداعكم سما فوق الغيوم.. ومع ابداع كهذا حتى العلياء سيسمو مجتمعنا بكم”.
السيد حسن أحمد جبارين: “بوركت هذه المبادرات الابداعيّة الخلاّقة غير التقليديّة… احترامي للإدارة والهيئة التدريسيّة تفسح المجال للطلاب والطالبات بأن يفكروا بحريّة، وأن يكتبوا، وأن يبادروا في شتى الميادين، وهذا ضمان أكيد لتكوين شخصيات مستقلة قادرة ومحلّقة.. وهذا ما نحن لأمس الحاجة اليه كمجتمع مهدّد من جميع الجهات.. وفقك الله والى الامام”.
السيد حلمي اغبارية: “كل انسان هو انسان مبدع، ولكن كل واحد منا يحتاج الى قوة ويد مساعدة، تساعد في اخراج واظهار هذا الابداع، واليوم في هذه الأمسيّة أظهرت المدرسة الأهليّة قدرتها وروعتها وابداعها في اظهار الابداعات لدى الطلاب.. وانشاء جيل عظيم لمستقبل أكثر ابداعا.. يوم عظيم جدا ومليء بالإبداع.. وكل الاحترام”.
كما وشملت الأمسيّة أيضا فقرة ابداعيّة أخرى تمّ فيها عرض لفيلمين من انتاج طلاب وطالبات المدرسة، كان الاول حول تفاعل الطلاب في فعاليات الثقافة العامة خلال العام الدراسي 2015-2016، والثاني تحت عنوان “القراءة في الشارع” أيضا من ابداع طلاب فرع الاعلام، احتوى الفيلم على مقابلات لفحص مستوى القراءة لدى الناس بشكل عام ولدى طلاب المدرسة بشكل خاص لما لها من أهميّة في حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء، وبالطبع لا ننسى مسرح “play back” الذي أثار الجمهور الكريم بمقاطع غاية في الروعة حول القراءة وتداخل الأهل في الحراك المدرسي، حيث تميّزوا أيضا في تجسيد لوحات من خلال تفعيل الأهل وسماع قصصهم وعرضها بصورة ارتجالية رائعة.
شعر الطلاب في الأمسية بالاعتزاز والفخر بما قدّموه من ابداعات لأهاليهم متمنين مشاركتهم المستمرة والدائمة في امسيات مقبلة.